المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي تعلن ارتفاع في نسبة البيوت المحمية

المنامة في 21 نوفمبر/ بنا / أعلنت المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في أحدث دراسة مسحية نفذتها لها الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء عن ارتفاع عدد البيوت الزراعية المحمية في مختلف محافظات المملكة، حيث تشير نتائج المسح الفضائي عن وجود زيادة تقدر بـ 19% في أعداد البيوت المحمية، فيما بلغت الزيادة في المساحة الإجمالية 21% عما كانت عليه في عام 2020، مما يعتبر طفرة إيجابية تعكس نجاح جهود المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في رفع مستوى الاهتمام لدى المواطنين والمقيمين بإيلاء المزيد من الاهتمام بالزراعة.

وقالت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي: “إن هذه النتائج التي اطلعنا عليها اليوم من خلال التعاون مع الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء تبشر بالخير، حيث إنها تأتي متناسقة مع أهداف الحملة الوطنية للتشجير (دمتِ خضراء)، والتي تلبي التطلعات الوطنية للتوسع في الرقعة الخضراء وزيادة نسبة التشجير بما يسهم في تحقيق توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه للوصول للحياد الصفري للانبعاثات الكربونية، ويسهم في ذات الوقت في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.”

وأضافت: “هذه النتائج الإيجابية تمنحنا الدافع للاستمرار بقوة نحو استكمال الجهود الوطنية وبالتعاون مع مختلف الشركاء من القطاعين العام والخاص للوصول للأهداف المنشودة، مستغلين في ذلك كافة الوسائل العلمية الحديثة وتقنيات علوم المستقبل لتمكين صناع القرار من التحرك بالسرعة المطلوبة ووفقا لبيانات حديثة ودقيقة، ومثال على ذلك الاستغلال الحكيم لتقنيات الفضاء وتوظيفها بالشكل الذي مكن من متابعة نتائج ما بُذل من جهود على المستوى الوطني بكل إخلاص وكفاءة واقتدار، مثمنيّن عاليا للكفاءات البحرينية الشابة من منتسبي الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء الدور الهام الذي يقومون به في رفد المبادرة بالمعلومات والبيانات المتعلقة بالقطاع الزراعي في مملكة البحرين”.

من جانبه، قال الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء: “نحن سعداء جدا بهذه النتائج التي جاءت ثمرة للجهود الكبيرة التي تبذلها المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم حفظها الله ورعاها، وبمتابعة حثيثة من الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة”.

وأضاف:”أن التعاون بين الهيئة والمبادرة وثيق ومستمر بما يؤكد مستوى الثقة في الكفاءات الوطنية الشابة التي تم تأهيلها على أعلى المستويات وفي أفضل المراكز العالمية لتكون قادرة على تسخير علوم الفضاء وتطبيقاته الحديثة لخدمة التنمية المستدامة في مملكة البحرين عبر تلبية مختلف الاحتياجات الوطنية وتوفير الدراسات التحليلية المبنية على بيانات عالية الدقة”.

وأكد أن الهيئة تسير بخطى حثيثة لتوسيع تعاونها مع المبادرة عبر تنفيذها مزيدا من المسوحات والدراسات الاحترافية التي تخدم المشاريع الوطنية الكبرى، وتبرز اسم مملكة البحرين في مختلف المحافل كدولة متقدمة قادرة على توظيف التقنيات الحديثة لتحقيق الرفاه والازدهار لشعبها ولتتميز عالميا في الحفاظ على بيئة صحية مستدامة وفق أفضل المعايير الدولية.”

الجدير بالذكر أن الدراسة اشتملت على مقارنة بين أعداد البيوت المحمية ومساحاتها خلال عامي 2020 و2022، كما أوضحت التوزيع الجغرافي للبيوت المحمية وأنواعها ومساحاتها، بالإضافة لقياس نسب الزيادة والتغيير، وتعد الدراسة نموذجًا لأهمية علوم الفضاء في خدمة مختلف القطاعات الحيوية في أي بلد، بما يستدعي إيلاءها المزيد من الاهتمام والدعم.