تحت رعاية الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، نظمت جامعة البحرين للتكنولوجيا احتفالية يوم البيئة العالمي تحت شعار «التصحر وتدهور الأراضي والقدرة على التكيف مع الجفاف».
بدأ البرنامج بكلمة الدكتور حسن الملا رئيس الجامعة قال فيها:
«إن التصحر هو أحد أبرز التحديات البيئية التي تواجه مملكة البحرين وغيرها من دول المنطقة، لذا تولي جامعة البحرين للتكنولوجيا اهتمامًا كبيرًا برفع الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية من خلال برامج التوعية والتثقيف البيئي، وندعو الجميع إلى المساهمة فيصون بيئتنا الطبيعية والحد من مخاطر التصحر والجفاف.
وأضاف: إن التحديات البيئية التي نواجهها اليوم تتطلب تضافراً للجهود على كل المستويات، سنواصل العمل بشراكة الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتنفيذ مبادرات فاعلة تحقق التنمية المستدامة وتعزز قدرتنا على التكيف مع التغيرات المناخية.
وتابع الملا: أؤكد التزام جامعة البحرين للتكنولوجيا بالمساهمة في صون البيئة وحماية مواردنا الطبيعية للأجيال القادمة. ونحن على ثقة أن تضافر هذه الجهود سيمكننا من تجاوز التحديات البيئية وتوسيع البيئة الخضراء، وبناء مستقبل أكثر استدامة وأمانًا للجميع.
تبِعَ ذلك وبحضور الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة أمين عام المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي تشجير طلبة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والإداريين للحرم الجامعي بعدد من الشتلات الزراعية بهدف زيادة الرقعة الخضراء. لما لذلك من أثر إيجابي في مكافحة التصحر وتحسين جودة الهواء والمناخ. كما أن غرس الأشجار المحلية المتكيفة مع المناخ المحلي سيسهم في تعزيز التنوع البيولوجي وزيادة المساحات الخضراء، وهو ما ينعكس إيجاباً على صحة البيئة والمجتمع.
شارك في المعرض طلبة من مختلف التخصصات الهندسية، وتنوعت المشاريع المعروضة بين أنظمة للطاقة المتجددة، وتقنيات لإعادة تدوير المخلفات، وحلول للتصدي لتلوث المياه والهواء، إلى جانب مبادرات لتحسين البنية التحتية الخضراء.
عَقِبَ ذلك محاضرة للدكتورة أسماء علي رئيس قسم تطوير الأعمال بالمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، حملت عنوان «لنجعل البحرين أكثر اخضرارا» تطرقت خلالها لأهم التحديات التي تواجه القطاع الزراعي والحلول المبتكرة التي أصبح لا مناص من اتباعها لتفادي خطر التصحر والتوسع على حساب الرقعة الخضراء بالمملكة.
حول ذلك علقت الأستاذة دلال العليوات رئيسة برنامج الهندسة البيئية: «إن هذه المبادرة تأتي انطلاقاً من التزام الجامعة بالمسؤولية البيئية والمساهمة في حماية البيئة وتعزيز الاستدامة. إن الجامعة ستواصل تنفيذ مبادرات مماثلة خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع الجهات المعنية بهدف المساهمة في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة».
وتنفرد جامعة البحرين للتكنولوجيا بطرح برنامج الهندسة البيئية كأحد تخصصاتها الرائدة والتي شهدت إقبالاً من قبل الطلبة مما سيسهم بشكل كبير في تأهيل الكوادر الوطنية القادرة على المساهمة في حل التحديات البيئية والزراعية التي تواجه المملكة.