كشف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، سعادة المهندس عصام بن عبدالله خلف، عن انتهاء 47% من أعمال المرحلة الثانية من تطوير الحديقة المائية، مشيراً الى أن أعمال التطوير تسير بصورة منتظمة.
جاء ذلك أثناء قيام الوزير خلف بزيارة ميدانية إلى الحديقة المائية برفقة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، ووكيل الوزارة لشؤون البلديات، المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، ومدير إدارة التنمية الحضرية، المهندسة راوية المناعي، وعدد من مسؤولي الوزارة.
وأكد الوزير خلف خلال الجولة على أن نسبة الإنجاز في المرحلة الثانية من الحديقة بلغ 47%، مشيراً إلى أن الوزارة شرعت منذ مطلع العام الجاري في المرحلة الثانية والتي تستغرق عمل فيها قرابة 15 شهراً، ومن المؤمل الانتهاء من المرحلة خلال الربع الأول من العام المقبل.
واطلع خلف على أهم تطورات المشروع الذي يعد من أهم المشروعات الخدمية التي تعمل عليها الوزارة حالياً في العاصمة بالشراكة مع مجلس أمانة العاصمة.
وأضاف الوزير خلف: “يحظى المشروع باهتمام خاص من لدن قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، التي أكدت على الحفاظ على موروث الحديقة المائية التاريخي”.
وقال الوزير خلف “يجب المحافظة على موروث الحديقة المائي التاريخي، حيث تسعى الوزارة لإعادة تأهيلها على أن تتم المحافظة على البحيرات والشكل العام للحديقة، وتطوير النواحي الجمالية في الحديقة من زراعة ومسطحات خضراء وإضاءة وممرات بصورة حديثة، إلى جانب توفير استراحات وخدمات تتناسب مع مكانة الحديقة وبما يخدم أكبر شريحة من المواطنين والمقيمين، وتطوير النواحي الزراعية والنباتية وتوفير كافة المقومات لتكون حديقة نموذجية عائلية ومكانا لجذب السواح وزوار المملكة”.
وأضاف “بدأنا فعليا بنقل الأشجار المطلوبة إلى الحديقة، بعد أن تم الانتهاء من تركيب نظام الري، كما بدأنا بتنظيف البحيرات؛ حيث ستعمل وفق نظام ميكانيكي يضمن استمرارية حركة المياه وسلامتها”، مشيراً أن الحديقة تضم مساحات عائلية، ومساحات لعب للأطفال وجسر خشبي ومساحة لممارسة الألعاب الرياضية، إضافة إلى عدد من المساحات العشبية الخضراء مع وجود عدد من المباني الخدمية لخدمة رواد الحديقة.
وقال “كما توجد حديقة نباتية (Botanical Garden) متنوعة الأصناف والأنواع والفصائل النباتية متمثلة في نباتات مزهرة كالورود، أعشاب طبية، نباتات متسلقة، نباتات عصارية وشوكية إضافة إلى الشجيرات والأشجار والنخيل وغيرها من النباتات المحلية المتنوعة، وقد تم تصميم الحديقة بطريقة عصرية باستخدام وحدات إضاءة متميزة، وأرضيات مختلفة ومقاعد والمظلات الخشبية وغيرها”.
من جهتها أعربت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، خلال زيارتها التفقدية لمشروع تطوير الحديقة المائية عن بالغ سعادتها للأعمال التي تم انجازها حتى الآن، متطلعة أن يتم افتتاح الحديقة في الربع الأول من العام المقبل. كما أثنت على جهود وزارة الاشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني والفريق القائم على الإشراف والتنفيذ لهذا المشروع الرائد لإعادة إحياء الحديقة المائية التي لها مكانة خاصة وقيمه تاريخية لدى أهل البحرين.
يذكر أن مشروع الحديقة المائية من المشاريع الترفيهية المهمة في مملكة البحرين، حيث إن الحديقة ستخدم كافة المواطنين والمقيمين، ويأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني لزيادة الرقعة الخضراء في المملكة، كما أن لها قيمة تاريخية عريقة في ذاكرة الأهالي ومرتادي الحديقة، وتبلغ مساحة الحديقة 6 هكتارات، وتم إعادة تصميمها مع الحفاظ على المعالم التاريخية متمثلة في المماشي والمسطحات المائية والأشجار المعمرة.