برعاية كريمة من حضرة صـاحب الجلالة الملك حـمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم وبدعم كريم من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، يقام الافتتاح الرسمي لمعرض البحرين الدولي للحدائق الخميس 9 مارس 2023.
ولأول مرة، تمنح نسخة هذا العام فرصة للشركات التجارية المحلية والدولية لعقد اجتماعات ثنائية من أجل تحقيق الشراكات والتبادل التجاري في المجال الزراعي، وذلك بترتيب من فريق مختص للمبادرة الوطنية للتنمية القطاع الزراعي، وبالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة البحرين والجمعيات التجارية في المملكة.
يشارك في المعرض ما يقارب 176 عارضا هذا العام، من بينهم مزارعون محليون وشركات تجارية من خارج البحرين، وذلك على مساحة تتراوح ما بين 18 و19 ألف متر مربع، في الوقت الذي يتوقع أن يستقطب نحو 45 ألف زائر طوال أيامه الأربعة، والممتدة حتى 12 مارس 2023.
سيكون المعرض مفتوحاً للجمهور في 9 مارس من الساعة الواحدة ظهراً حتى التاسعة مساءً، وفي الأيام التالية 10 – 12 مارس 2023 من الساعة العاشرة صباحاً حتى التاسعة مساءً بمركز البحرين العالمي للمعارض بالصخير.
فرص مهمة للمؤسسات المشاركة
وخلال مؤتمر صحفي عقدته المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي أمس في قاعة المؤتمرات الصحفية بمركز عيسى الثقافي في المنامة، أوضحت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة أن المعرض يعدّ مناسبة فريدة، حيث يجمع بين كونه معرضاً تجارياً يسهم في خلق فرص مهمة للمؤسسات المشاركة لتنمية أعمالها وتوسيع نطاق أنشطتها محلياً وإقليمياً ودولياً، بالإضافة إلى تقديم جوانب تعليمية ومعرفية بما يوفره المعرض من معلومات ثرية وفرص لتبادل التجارب والآراء والاطلاع على أحدث الابتكارات والتوعية بأفضل الطرق والوسائل في مجال العناية بالحدائق والمسطحات الخضراء ورعاية البيئة وحمايتها.
وأكدت أن المعرض استطاع أن يعزز علاقات التعاون بين المؤسسات المشاركة الإقليمية والدولية من جهة، ونظيراتها المحلية من جهة أخرى، مما مهد الطريق بصورة مثالية للشركات الراغبة في دخول أسواق المنطقة وتعزيز مكانتها وحصتها فيها.
قاعات المعرض ومحتوياتها
ومن المتوقع أن يشارك هذا العام أكثر من 176 عارضاً بتصاميمهم ومنتجاتهم وتقنياتهم وابتكاراتهم على مساحة تبلغ 18,000 متر مربع، حيث سيضم الركن التجاري في القاعة رقم 6 العديد من الشركات والمشاتل الزراعية لتسويق المنتجات المختلفة مثل الزهور والشتلات والأدوات الزراعية والأصص وأثاث الحدائق، ومعدات الإضاءة وكافة المنتجات الغذائية والخدمات الزراعية، أما القاعة رقم 5 فستضم الركن التوعوي الذي يتضمن كلا من المؤسسات الرسمية والتعليمية ومؤسسات المجتمع المدني، لعرض برامج التوعية والتثقيف والخدمات التي تقدمها هذه الجهات، بالإضافة إلى عرض الابتكارات والابداعات والمشاريع الزراعية.
الدول المشاركة في المعرض
يشارك في المعرض ما يقارب 25 دولة من حول العالم، حيث يستضيف شركات متخصصة في المجال الزراعي من المملكة المتحدة، إسبانيا، هولندا، روسيا، اليونان، ايطاليا، تركيا، اليابان، تركيا، جمهورية الهند، سيرلانكا، جمهورية جمهورية باكستان الاسلامية، اندونيسيا، ماليزيا، تايلند، قيرغيزستان، كينيا إلى جانب عدد من الشركات الزراعية من دول إقليمية وعربية مثل السعودية، الامارات، الكويت، سلطنة عمان، المغرب، الأردن، فلسطين، ومصر. وتضم اجنحتهم أحدث الابتكارات والتصاميم والتقنيات الزراعية وتطبيقاتها وعرض تجاربهم الناجحة في هذا المجال، بالإضافة إلى عرض استشاراتهم وخدماتهم ومنتجاتهم.
شعار المعرض
وقالت الأمين العام: «هذا العام يحمل المعرض شعار «الماء: تجديد الحياة»، وسيركز على أهمية الماء وكيفية المحافظة عليه لضمان استدامته، ومن المتوقع أن يستمر ازدياد معدل استهلاك الماء بنسبة تتراوح بين 20% و30% مع حلول عام 2050، مما سيفاقم المشكلة إذا لم توضع حلول مناسبة وتنشر ثقافة الممارسات الصحيحة في استخدام الموارد المائية».
جناح علمي
وبينت الشيخة مرام: «يضم المعرض الجناح العلمي الذي يسلط الضوء على عدد من المواضيع المتعلقة بالمياه، من ضمنها: بعض الإحصائيات المتعلقة بواقع استهلاك المياه في البحرين، وأهمية السعي لتحقيق الأمن المائي المرتبط بالأمن الغذائي بصورة وثيقة، ودور الأفراد في ترشيد استهلاك الماء في المنازل والحدائق المنزلية. وفي نفس الجناح سيتم تخصيص مساحتي عرض تتناول الأولى عرضا مقدما من جامعة الخليج العربي يتضمن آخر الأبحاث العلمية المتعلقة بالمياه والتوصيات التي توصلت إليها والتي تخدم في رسم السياسة العامة لإدارة الموارد المائية في المملكة. أما المساحة الثانية فقد خصصت لمعهد الكويت للأبحاث العلمية (كسر) الذي يعد من أهم المعاهد التي تعمل على إجراء الدراسات لمواجهة التحديات التي تواجه القطاع الزراعي كالمحافظة على البيئة، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، والإدارة الرشيدة للمياه والطاقة، وتطوير أساليب إبداعية في الزراعة. وسوف يتم عرض عدد من المشاريع البحثية الموجهة لترشيد استهلاك المياه في التخضير والزراعة المستدامة والحفاظ على المصادر الطبيعية واستخدام مياه الأمطار الموسمية وجهود رصد المعلومات التي تساعد متخذي القرار لوضع الخطط والاستراتيجيات المستقبلية في المجال الزراعي. كما ستشارك جمعية المهندسين الزراعية الكويتية في نفس المساحة حيث ستقوم بعرض معلومات عن مصادر المياه المختلفة واختيار الأشجار المناسبة لكميات المياه المتاحة وطرق الري الصحيحة، بالإضافة إلى فتح المجال لتبادل الخبرات بين دول مجلس التعاون الخليجي للاستفادة من المشاريع، وبالأخص تكنولوجيا المياه لإنشاء الأحزمة الخضراء، كما سيتم الرد على أسئلة واستفسارات الجمهور طوال فترة المعرض لزيادة وعي الزوار بكل ما يخص قطاع المياه».
جناح سوق المزارعين
كما سيحتضن المعرض جناحا لسوق المزارعين البحرينيين، حيث تم تخصيص مساحات لـ14 مزارعاً بحرينياً، من ضمنها مساحتا عرض للمزارعين الفائزين بجائزة الملك حمد للتنمية الزراعية لفئة أفضل مزارع بحريني في الدورة الثالثة (2018-2020)، وهم المزارع حسين جعفر والمزارع محمد محسن، و12 مزارعا تم اختيارهم بالقرعة لعرض منتوجاتهم المحلية بهدف تشجيع المزارعين ودعم المنتج المحلي وايجاد منافذ وقنوات تسويقية مختلفة.
ركن المحاضرات
خصص المعرض ركنا للمحاضرات في القاعة رقم 5، وذلك بالتعاون مع جمعية علوم وتقنية المياه ونادي البحرين للحدائق وعدد من الخبراء والمهتمين بالشأن الزراعي وممثلي الجهات العارضة، لتقديم محاضرات زراعية ومحاضرات تتناول واقع المياه وأهميته.
ركن خاص بالأطفال
ويعود في نسخة هذا العام الركن المتميز للأطفال «حديقة خلاصي» والذي يتضمن الأنشطة التعليمية والورش المتنوعة بواقع 11 ورشة يومياً لتعليم الأطفال المهارات اليدوية والأشغال الحرفية وتحويل المواد إلى أفكار إبداعية.