افتتح سعادة المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة، وبحضور سعادة السيد أسامة بن أحمد خلف العصفور وزير التنمية الاجتماعية ، النسخة الحادية عشر من سوق المزارعين البحرينيين والتي تقام في حديقة البديع النباتية بشعار “أبطال المنتج المحلّي”.
وشهدت الساعات الأولى من افتتاح سوق المزارعين البحرينيين حضور حشود كبيرة من المواطنين والمقيمين والزوار من داخل وخارج مملكة البحرين، حيث تم عرض المنتجات البحرينية من المزروعات والمواد الغذائية من الصناعات التحويلية.
وأعرب وزير شؤون البلديات والزراعة عن بالغ سروره بانطلاق النسخة الحادية عشر من سوق المزارعين البحرينيين، والذي يُعد شاهداً على الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة بتوفير مختلف أنواع الدعم للقطاع الزراعي.
وأكد وزير شؤون البلديات والزراعة التزام الوزارة وبالشراكة مع الجهات ذات العلاقة بإطلاق المبادرات النوعية التي من شأنها النهوض بالقطاع الزراعي وجعله رافداً مهماً في استراتيجية تحقيق الأمن الغذائي لمملكة البحرين، مُقدراً في هذا المجال الدعم الكبير الذي يحظى به السوق من المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، وشاكراً المتابعة المستمرة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي حفظها الله، ودعمها المستمر لسوق المزارعين البحرينيين.
وثمن الدعم الذي قدمته شركة STC البحرين لتطوير البنية التحتية لسوق المزارعين ورعايتها للسوق لمدة 4 مواسم متتالية، مشيراً إلى أن السوق هذا العام يشهد تطويراً كبيراً في جميع النواحي مما يجعل نسخة هذا الموسم متميزة، مشيداً بمساهمة الجهات الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص في دعم فعاليات سوق المزارعين، وهو ما يعكس الإيمان بضرورة الشراكة المجتمعية في دعم هذه الفعاليات لما لها من أهمية كبيرة في الدفع بعملية التنمية الاقتصادية في المملكة.
وقال الوزير المبارك إن سوق المزارعين استطاع أن يستقطب زوار من الدول الشقيقة والصديقة، إذ يحرص بعضهم على زيارة السوق أسبوعياً من أجل الاستمتاع بفعاليات السوق وشراء المنتجات المحلية، مضيفاً بأن السوق يعتبر منصة تسويق مهمة للمنتج البحريني، وللصناعات التحويلية من المواد الغذائية المنتجة في مملكة البحرين، فضلاً عن كونه موسم ترفيهي وسياحي يقصده المواطنين والقاطنين على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
من جهتها، قالت سعادة الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي: “سعداء بعودة سوق المزارعين البحرينيين لاحتضان آلاف الزوار من البحرينيين والمقيمين وزوار مملكة البحرين الكرام، إذ تجمعهم حديقة البديع النباتية والتي تعد من الحدائق التاريخية في مملكة البحرين والتي أعيد افتتاحها في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبرعاية كريمة من قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي حفظها الله”.
وأشارت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة إلى أن التزام المبادرة بالمشاركة في دعم إقامة سوق المزارعين يأتي انطلاقاً من حرصها على دعم كافة السبل للنهوض بالقطاع الزراعي، وخصوصاً فيما يتعلق بتوفير المنصة لتسويق منتجات المزارعين البحرينيين، حيث يعد سوق المزارعين منصة مهمة استطاع المزارعون البحرينيون أن يكوّنوا لهم قاعدة واسعة من الزبائن بفضل مشاركتهم في السوق، والذي كان دافعاً لكثير من المزارعين لتنويع منتجاتهم وإدخال أصناف جديدة من المنتجات المطلوبة محلياً.
فيما أشاد سعادة السيد علي بن عبدالحسين العصفور محافظ المحافظة الشمالية بجهود وزارة شؤون البلديات والزراعة في تنظيم فعاليات سوق المزارعين البحرينيين في نسخته الحادية عشر، مثمناً دعم السوق للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي كنموذج للزراعة الحديثة بدون تربة (الهيدروبونيك)، ومنوهاً إلى أن السوق يعد قبلة اقتصادية وسياحية ترفيهية بالمملكة.
وتابع العصفور بأن سوق المزارعين يشكل علامة مهمة من علامات التسويق للمنتج البحريني العضوي والطازج ذو الجودة في منافسة المنتج المستورد، مؤكداً دور السوق في دعم المحاور المعتمدة من منظمة الصحة العالمية ضمن برنامج اعتماد الشمالية محافظة صحية ومنها: تنظيم وتعبئة المجتمع، ودعم أنشطة القروض الصغيرة، والتنمية الصحية، وسلامة الأغذية وتلوث الهواء، إضافة إلى تنمية مهارات المزارعين.
إلى ذلك قال الدكتور خالد أحمد حسن وكيل شؤون الزراعة والثروة البحرية في وزارة شؤون البلديات والزراعة أن أهمية سوق المزارعين تكمن في كونه ملتقى يجمع المزارعين وأصحاب الاختصاص من جهة، وباعتباره أحد أبرز الأسواق والمعارض التي تمكن المزارع البحريني من تسويق منتجاته، حيث تسعى الوزارة سنوياً إلى استقطاب آلاف الزوار الذين يجدون في هذا السوق مقصداً لهم، منوهاً بأنه في هذا العام تم تطوير السوق بالتعاون مع عدد من الجهات الداعمة.
وذكر الوكيل بأن اللجنة المنظمة للسوق أعدت الكثير من البرامج والفعاليات المصاحبة لهذا الحدث المنتظر سنوياً، لما له من أثر إيجابي على تشجيع المزارعين والترفيه عن الزوار من مملكة البحرين وخارجها، نظراً للإقبال الجماهيري لها الحدث السنوي.
بدوره أكد المهندس محمد العريبي الوكيل المساعد لشؤون الزراعة بوزارة شؤون البلديات والزراعة، بأنّ عدد المشاركين من المزارعين البحرينيين يبلغ 33 مزارعاً يمثلون مختلف المنتوجات الزراعية، و4 شركات زراعية متخصصة في مجال الزراعة، و4 مشاتل زراعية، و15 من المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة، و2 من محلات التمور، و2 من المناحل.
وأضاف بالنسبة لركن المطاعم، فيتميز هذا العام بتخصيص عدد أكبر من الأكشاك مختلفة الأحجام، حيث تم اختيار 16 مطعماً ومقهى بحريني متميز بمذاقات ونكهات مختلفة مع الحرص على توافر خيارات عديدة من المطبخ البحريني الشعبي الأكثر رواجاً، بالإضافة إلى خلق مساحات نزهات بداخل الحديقة النباتية تحتوي على مقاهي مميزة لتجربة زوار رائعة.